حجه العقول ٱيتها المدافن هنيئآ

**غيداء صبح** · 22/02/1988

حجه العقول

ٱيتها المدافن هنيئآ

لك كم من عقول حويتي عليها وقفت أمامك اليوم زائرة وانشد العبرة في عداد الموت وسكونه كي اعطر روحي

ومن سنا موتاكي ينور زماني تباركت فيك من اقرأ السلام عليهم إنهم قد خطوا مجد شعبي ووطني

كم فيك من دماء زكية كانت فداء للوطن فداء للاهل يا إلهي أنني ارى الحق ها هنا

واذكر من نوره الفتان ما يضئ كل عقل حيران وها ذا انا ٱقرأ امامي عبارات كتبت هنا عباره تقول أيها المفلحون أيها المصلحون

لماذا غدوتم عن اصلاح النفوس نيام ؟

لقد ضاق على الناس العيش

ولم تفعلوا شئ يرام

وهناك عباره اخره

تقول

والله كم ينار فوق التائهين

يقدر أعمار الناس بحكمة

لا يمسي عبدآ او ملك

لا يرجع عمرآ مهما كان سويآ

نحو بدايتة

ونبيل أن تبدع أنت روايتك

الصغرى في العمر مرة

أيتها المجنة فيك ترقد حسناء كانت في ليلة زفافها وعلى جمال يفوق على الخيال أمس

كان حنين من ودعها واليوم أشهد حنينه في اللقاء ولكنه حنين يرفع يداه الى السماء يرجو لها رحمه من ربه ويهرع بالبكاء وأخذ يكتب

وليت لي في عزاء الشعر من غلب

غير اللقاء الذي لابد يبكيني

إن حن شيب وعاد الحب يجرحه

هوى البوادي وفي غي الدواوين

ولحظه تتبع لحظه جاء حانينا وهو يدنو ويجهر السلام عليكم أهل المقابر أنتم السابقون ونحن اللاحقون ومضى ينشد

يا موت خفف وأن غارت محبرتي

عن بوحه الصبر أيا من سيأتيني

أما اليوم فانا أضع إكليل من الورود على قبر أبي وكتبت عليه

أبي إن فارق العنقاء ماثلنا

فالوفى يبقى ويندى الغرس والبيد

وختمت زيارتي بهاذا الدعاء راجية رحمة من ربي له وللناس أجمعين

جعل الله موتانا في طلح مخضود وظل ممدود فاكهة غير مقطوعة ولا ممنوعة

ويا أيها الساهي أطل سجودآفوق ثراها قبل أن يلفك ترابها في سجود ويحتظنك ترابها

أما في قبول أو نفور ووداعآ أيتها المجنة زرتك وعطر من بك عطر روحي

وكلآمنا من قريب له ملقى وراية يحتضنها تراب والشوق الطهور يروي قصة حنين تنتظر فيها الاجساد لقيام الساعة

بقلم : غيداء صبح

للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل