وأنا قاعد فى حضن البيت

تخيل مر في الشارع
ونازل وحده دون روحه
لا يملُك شيء من الدُنيا
ولا قادر يشوف الناس
تخيل شاب يبقي مداس
وسنُه لسه في الـ 20
لا يعرف راسُه من رجليه
ولا عارف هيمشي لفين
هيشكي لمين ؟!
بيبان الدُنيا مقفوله
ورجلُه حالفه لتخطي
دي دُنيا عنيده عارفينها
تدوس جداً ولا توطي
وبتسلم لـ اي بديل
كلامي الجي والماضي
ملوش مرسي ولا تأويل
في ركن في قلبي لسه جميل
ومع ذالك مبزكرهوش
وعندي قضيه مركونه
بخاف اذكُرها طول الوقت
بقول مثلاً لبيتي اشتقت
وانا قاعد في حضن البيت
في حيط حواليا مش شايفه
وجنبي الذكري والساعه
وعدي العمر ع الفاضي
كَإني شبه ولاعه
بكون ازمة لزوم الاكل
واكون الجاني وسط حريق
واشوف الدُنيا لما تضيق
واراقب كُل احوالي
تخيل يعني مين جاني ؟!
أبويا عشان يشوفني عظيم
فردلي الدُنيا علي كفُه
ووفر ليا اكل وبيت
وقالي الدنيا هتدوسك
ما دام لسه صغير السن
و امي ما زلت بظلمها
وبنكر اني حبيتها
واني لـ ايدها لسه بحن
واني خلاص بقيت خلصان
ومتلخص من المُعاناه
انا اسف عشان يعني
منيش الابن ذاك اياه
وطول الوقت كارهيني
دا سني لكنه مش سني
انا اصلاً صغير السن
لكن يعني تشوني كبير
وبعمل خير واقربله
ويرجع ليا ضعف الشر
فـ بالتالي بيقت مُضطر
اخطي الدنيا دون مُبألاه
واصاحب ناس في عين الناس
بقو صايعين لكن جواهم بشر تانيين
نُضاف جداً وعين الشمس بيسدو
تخيل مره حيط البيت وقفلي عدو
لقيتهم جنبي بيهدو
وعندي عقيده نفسيه
اشوفني انيق
وطول الوقت
قميصي لياقتُه مكويه
وساعتي في ايدي مظبوطه
ورجلي لابسه كوتشيها
دي دونيا ولازم امشيها
او اجريها
عشان مُضطر
يا اصدقائي
انا اسف علي العمر الـ عدي ومر
في قلبي حاجات بتوحي لمُر
بخاف اذكرها واحكيها
وبجبر نفسي اخطيها
واكون في الدُنيا بتحمل
لكني بعيش وبتجمل
وبفرض نفسي ع الدُنيا
وعندي حاجات كتير تانيه
وبلعن نفسي علشانها
200 مره بس في الثانيه
مشفتش نفسي في التعليم
ولا صبري كصبر حليم
ولا اتصنفت م الناجحين
ومأذي كتير من الدُنيا
عشان ديماً بكون بتادين
الي كُل الـ في العشرين
هتقسي الدُنيا وتهدك
ويجري العمر ويسارع
وتلقي الدُنيا بتقولك
تعالي نمر في الشارع
#٢٠سنه
بقلم : احمدسالم