مكانة الصّحابة
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
: أنظر للأسفل :
مكانة الصّحابة
سَعِد صحابة النبيّ - صلّ الله عليه وسلّم - بلقائه والسّماع منه والجلوس بين يديه والجهاد معه والتبليغ عنه ، ونالوا بذلك شرفاً كبيراً ومرتبةً عظيمةً، فكانوا خير الأصحاب وكان عصرهم أفضل العصور ، وقد حثّ النبيّ - صلّ الله عليه وسلّم - على الاعتراف بفضلهم ، وحرص المؤرخون على تتبّع أخبارهم وتدوين سِيرهم والكشف عن مناقبهم ، وإظهار مواقفهم العظيمة في نصرة الدّين ونشر الهداية ، ومن هؤلاء الأصحاب عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ؛ حيث حظيت كتب السِّير والتاريخ الإسلاميّ بسيرته العطرة ومواقفه المباركة ، وكان لحِكَمه وأقواله ومواعظه أثراً في نفوس العارفين بالله - تعالى - عبر كلّ العقود الماضية ، فمن هو عليّ بن أبي طالب ، وما هي أهمّ أقواله ومواعظه ؟
من أقوال وحكم ومواعظ عليّ بن أبي طالب
اشتهر عليّ - رضي الله عنه - بالفصاحة والحِكمة والبلاغة ، فنُسب له الكثير من الشِّعْر ومن الأقوال أبلغها ، ومن النّصائح أقومها ، ومن المواعظ أفصحها ، وكان في عصر عليّ الكثير من الرّجال أصحاب العلم ، وممّا رُويَ عنه من الأقوال والحِكم والمواعظ :[١][٢]
قال في بيان حقيقة الخير : ( ليس الخير أنْ يكثر مالك وولدك ، ولكنّ الخير أنْ يكثر علمك ، ويعظم حلمك ، وأنْ تباهي الناس بعبادة ربك ) .
جاء في مواعظه المأثورة التي زخِرتْ بنصائح جليلة: ( خمس خذوهن عنّي : لا يرجو عبد إلّا ربّه ، ولا يخاف إلّا ذنبه ، ولا يستحيي جاهل أن يسأل عمّا لا يعلم ، ولا يستحي عالم إذا سُئل عمّا لا يعلم أن يقول : الله أعلم ، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا إيمان لمن لا صبر له ) .
قال عندما طُلبَ منه وصف الدنيا : ( ما أصف لكم من دار ، من افتقر فيها حمد ، ومن استغنى فيها فُتن ، ومن صحّ فيها أمن ، حلالها الحساب ، وحرامها العقاب ).
قال في التّحذير من المعاصي وأثرها السيء على العبد في الدنيا قبل الآخرة : ( جزاء المعصية الوهن في العبادة ، والضيق في المعيشة ، والنّقص في اللذّة ) ، فقيل له : ( وما النّقص في اللذّة ؟ ) ، قال : ( لا ينال شهوة حلال إلّا جاء ما ينغصه إيّاها ) .
قال في باب الزّهد في الحياة الدّنيا : ( الدنيا دار ممرً إلى دار قرار ، والنّاس فيها رجلان : رجلٌ باع نفسه فأوبقها ، ورجلٌ ابتاعها فأعتقها ) .
عرّف التّقوى تعريفاً جامعاً ، فقال : ( التّقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنّزيل ، والرّضا بالقليل ، والاستعداد ليوم الرّحيل ) .
أوصى بطيب الكلام وأثره بين النّاس ؛ فقال : ( من لانت كلمته ، وجبت محبّته ) .
قال في طمأنة أهل الحقّ على موقفهم : ( دولة الباطل ساعة ، ودولة الحقّ حتى قيام السّاعة ) .
حذّر من غياب أخلاق أهل العلم ، فقال : ( عقل بلا أدب كشجاعٍ بلا سلاحٍ ) .
أوصى الأخلّاء بالتّوازن في علاقتهم ؛ فقال : ( أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ) .
قال في عجبه من قلّة الاعتبار والاتّعاظ رغم كثرة المشاهد والمواقف التي تدعو إليه : ( ما أكثر العبر وأقل الاعتبار ) .
التّعريف بعليّ بن أبي طالب
زخرت سيرة الإمام عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - بالكثير من المواقف ، وبيان ذلك فيما يأتي :
نسب عليّ وكنيته ولقبه : هو عليّ بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطَّلب بن هاشم بن عبد مناف ، وأمُّه فاطمة بنت أسد بن هاشم ، وُلد بمكّة على الراحج بعد ثلاثين عاماً من حادثة الفيل ، وهو أصغر أبناء أبي طالب ، وزوّجه الرّسول - صلّ الله عليه وسلّم - بابنته فاطمة الزّهراء في المدينة بعد عامين من الهجّرة ، فكان صهر النبيّ - صلّ الله عليه وسلّم - فضلاً عن كونه ابن عمّه ، وله من فاطمة عدداً من الأبناء ؛ منهم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة ، وكنيته : أبو الحسن ، واشتُهر بعدّة ألقاب ، منها : أبو تراب ، وحيدرة وغيرها .[٣]
إسلام عليّ ومكانته : نال علي - رضي الله عنه - شرف السّبق في الإسلام ؛ فكان من السَّابقين الأوّلين ، وهو أوّل من أسلم من الصبيان في مكّة قبل الهجّرة ، وقد ساند النبيّ - صلّ الله عليه وسلّم - في أمر الدّعوة الإسلاميّة في مواقف كثيرة ، وقد شهد مع رسول الله الغزوات والمشاهد كلّها ، وكان معروفاً بشجاعته وبراعته في القتال ، ومشهوراً بفروسيته ، ولم يُشارك في غزوة تبوك ، إذ خلّفه النبيّ - صلّ الله عليه وسلّم - يومها على المدينة المنوّرة ، ونال شرف اختياره واحداً من كُتّاب الوحي ، وهو أمير المؤمنين ، ورابع الخلفاء الرَّاشدين ، إذ بويع بالخلافة عام خمس وثلاثين للهجّرة ، وامتدّت خلافته خمس سنوات وأشهر قليلة ، ومات في شهر رمضان في سنة أربعين للهجّرة ، وقد قُتل غدراً على يد عبد الرحمن بن مُلجم .[٣]
زوجات عليّ وأبناؤه : تزوّج عليّ -رضي الله عنه - في حياته أكثر من مرّة ، وهذا لا يعني أنّه جمع بين أكثر من أربع زوجات في وقتٍ واحدٍ ، ومن زوجاته غير فاطمة بنت النبيّ : أمّ البنين بنت حزام ، وأنجبت له العبّاس وجعفر وعبد الله وعثمان ، وتزوّج أيضاً من أسماء بنت عُميس ، وتزوّج أمامة بنت العاص بن الربيع ، وهي ابنة زينب بنت رسول الله صلّ الله عليه وسلّم ، وتزوّج من قبيلة تغلب أمّ حبيبة بنت ربيعة ، وأنجب منها عمر ورقية ، وبلغ عمُر ولده عمر من أمّ حبيبة خمساً وثمانين عاماً ، وكان ذلك سبباً في أنّه تورّث نصف ميراث عليّ ، وتزوّج غيرهنّ من الزّوجات وله منهنّ أربعة عشر ولداً وسبع عشرة بنتاً ، أمّا امتداد نسله فكان من خمسة أبناء ؛ هم : الحسن والحسين من فاطمة ، ومحمّد بن الحنفيّة خولة بنت جعفر ، والعبّاس من أمّ البنين ، وعمر بن التعلبيّة
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء أبريل 19, 2023 10:03 pm من طرف Admin
» كود تعريب أحصائيات المنتدى
الأحد أبريل 16, 2023 9:38 pm من طرف Admin
» وانا وانتى بنا سلام
الخميس أكتوبر 28, 2021 11:18 am من طرف Admin
» شرحة لعة PureSRO
الجمعة سبتمبر 24, 2021 8:51 pm من طرف Admin
» ما هو الحب ؟
الخميس سبتمبر 23, 2021 11:00 am من طرف Admin
» مفتاح الأمان
الجمعة أغسطس 06, 2021 4:59 am من طرف Admin
» وجع الفراق
الإثنين أغسطس 02, 2021 1:42 am من طرف Admin
» tooltipster
الأربعاء يوليو 28, 2021 3:18 am من طرف Admin
» أكان من الصعب عليهم أن أصان
الإثنين يوليو 26, 2021 9:33 pm من طرف Shrouk zoghry
» كيف أحزن والله ربي
الثلاثاء يوليو 20, 2021 3:00 pm من طرف Admin
» خطبة عيد الأضحى قصيرة مكتوبة بتاريخ ٩ ذو الحجة ١٤٤٢ هـ
الإثنين يوليو 19, 2021 3:57 pm من طرف Admin
» تهنئة بمناسبة حلول عيد الأضحى المُبارك 1442هـ/2021م
الإثنين يوليو 19, 2021 2:58 pm من طرف Admin
» agreement إظهار شروط التسجيل في منتداك
الأحد يوليو 11, 2021 8:06 pm من طرف Admin
» كود أضافة الوجة الضاحكة مثل الفيس بوك
الخميس يوليو 01, 2021 4:36 am من طرف Admin
» كود جافا وضع العلامة المائية للشخصية العامة على أحلى منتدى
السبت يونيو 26, 2021 5:50 pm من طرف Admin