عصافيرٌ ونسور
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
مقالة لي بجريدة كواليس الورقية بالجزائر
عصافيرٌ ونسور .
لا شكَّ أنَّ نعمةَ الأدب رغمَ محنتهِ تُرافقنا طيلةَ حياتِنا، وهو لا يمكن أن يحس بشيءٍ،….ويكتب شيئاً نقيض، ولا يفكر بشيءٍ، ويكتب شيئاً
مختلفاً، لأنَّ الازدواجية مكروهةٌ، لا بل ممقوتةٌ وخاصةً في جواهرٍ ثمينةٍ مثل الأدب، إنّ الأديب عليهِ أن يكتبَ ما يُبقي تجربتهُ حيّةً، ربما يكتبُ
تجربةَ أفراحِه، آلامهِ، حكمتهِ، أو ربما تصلُ به إلى انسحاقهُ وغيرَ ذلك، يتساقطُ كأوراقِ الشّجرِ مع مرورِ الأيّام، وتقدمِ الزمن. وما ضرَّ الأديب أن
يكونَ ناقداً ذاتياً، وناقداً عاماً لما هو فيه، ولما هو بينَ يديهِ، حتى الأستاذ الجامعي الأكاديمي الذي يشكلُ موقعاً بحكمِ أنّهُ يدرسُ المفاهيمَ وما يتبع
لأنها عمليةٌ واسعةٌ متعددةٌ ومتنوعةٌ تستهدفُ الوصولَ إلى البلورة. أنا أريدُ منَ الأدبُ أن لا (يتقوقن) ولا يسبح بينَ الثابتِ والمتحولِ، أنا أريدهُ
أن يخوضَ غمارَ تجربتهِ وإحساسهِ بصدقٍ وبعمقٍ، وبعمقِ الإبداعِ يفجرُّ التاريخَ، والتاريخُ يكتبُ النصوصَ الأدبيّة الأصيلة، ويسجلُ، والتاريخُ
العالميّ يكادُ يقولُ :أنا أولُ ما يأخذني الفكرُ إليهِ، هو القواسمُ المشتركة للأدب، فلو قلنا عن أديبٍ فرنسي أو سريالي لا يتمدد بأدبه إلى
الرومانطيقية مثلاً! الأدب هو تفكير، إبداع، حريّة، وكل أديب عليهِ أن يشقَّ طريقهُ مثلما النهرُ يشقُّ مجراهُ، والأديبُ الأصيل هو الذي لا تتغيرُ
كتاباتهُ رغمَ اختلاف العوامل. الأدبُ صراعٌ مع الزمن، مع الآخر نحو الحقيقة الأبديّة والظلمةُ السرمديّة. على الأديب أن يكونَ روحَ التجارب.
الإنسانية لا تتوقفُ عندَ عبور ولا تعترفُ بحدود حوارٍ يعمّ الاجتماعي والسياسي والإنساني، وما على الأديب إلا أن يدخل في دوامة الصراع
مع الآخر للوصول إلى الحقيقة. واليوم عصافيرٌ تسألُ النسورَ عمّا فعلتم مع الحروبِ التي خلّفت القتلى والخراب والموت. حنين إلى كل حنين،
وسكون لا ينفضي سوى لسكون، وأمواتُ الإنسانية في كفنِ الأبدية، وطبيعة لصقت البشرية عليها وجهاً لليأس. ونسأل أين موقف أدباء العالم من
آلةِ الحرب التي لا تنتهي؟ أما هي الحياة وعدت بالمعارك لتبطل الأمل وتقتل الأحلام. وآن لجماهير الأدب أن تقول الغوا حروب السلاح سنعود
إلى الذين اشتقنا إليهم اشتياق الأرض العطشى لحبيبيات المطر وأشدّ اشتياقنا إلى كلماتهم التي هي السيف القاطع في المعارك، وهي الحسام
الذي لا يصدأ، نخاطبهم اليوم وهل صدق من قال بأن معابد الأدباء لا يدخلون عليها إلا بعد رحيلهم ولكل موقعه منها وحيثما كانوا أين أنت يا
معلمنا يا……… أمين
وأين أنت يا كبيرنا يا…….زيات أين أنتم؟
أنا التي اشتقت إليكم فهل من مجيب؟ وأنا أسألكم هل من
وأين أنت يا كبيرنا يا…….زيات أين أنتم؟
أنا التي اشتقت إليكم فهل من مجيب؟ وأنا أسألكم هل من
نساء عربيات تلدُّ امثالكم، لديكم يختلط الحب بالأدب،فأنتم تحافظون على صباه، فهو يستعين بكم لعافيتهُ، والأدب بدونكم لا يكون الأدب بصحة جيدة
الكاتبة السورية غيداء راضي صبح
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء أبريل 19, 2023 10:03 pm من طرف Admin
» كود تعريب أحصائيات المنتدى
الأحد أبريل 16, 2023 9:38 pm من طرف Admin
» وانا وانتى بنا سلام
الخميس أكتوبر 28, 2021 11:18 am من طرف Admin
» شرحة لعة PureSRO
الجمعة سبتمبر 24, 2021 8:51 pm من طرف Admin
» ما هو الحب ؟
الخميس سبتمبر 23, 2021 11:00 am من طرف Admin
» مفتاح الأمان
الجمعة أغسطس 06, 2021 4:59 am من طرف Admin
» وجع الفراق
الإثنين أغسطس 02, 2021 1:42 am من طرف Admin
» tooltipster
الأربعاء يوليو 28, 2021 3:18 am من طرف Admin
» أكان من الصعب عليهم أن أصان
الإثنين يوليو 26, 2021 9:33 pm من طرف Shrouk zoghry
» كيف أحزن والله ربي
الثلاثاء يوليو 20, 2021 3:00 pm من طرف Admin
» خطبة عيد الأضحى قصيرة مكتوبة بتاريخ ٩ ذو الحجة ١٤٤٢ هـ
الإثنين يوليو 19, 2021 3:57 pm من طرف Admin
» تهنئة بمناسبة حلول عيد الأضحى المُبارك 1442هـ/2021م
الإثنين يوليو 19, 2021 2:58 pm من طرف Admin
» agreement إظهار شروط التسجيل في منتداك
الأحد يوليو 11, 2021 8:06 pm من طرف Admin
» كود أضافة الوجة الضاحكة مثل الفيس بوك
الخميس يوليو 01, 2021 4:36 am من طرف Admin
» كود جافا وضع العلامة المائية للشخصية العامة على أحلى منتدى
السبت يونيو 26, 2021 5:50 pm من طرف Admin